- الكحول »
- اضرار-الكحول »
- اضرار الكحول
Posted by : AboRegela
الجمعة، 29 نوفمبر 2013
![]() |
اضرار الكحول |
اضرار الكحول لاتعد ولا تحصي حيث يثبط الجملة العصبية المركزية , و يؤثر على عدد من النواقل العصبية الدماغية بما فيها الدوبامين و الغاما أمينو بوتيرك أسيد GABA، ون-ميتيل-د-أسبارتات NMDA،
و الغلوتامات و السيروتينين و البيبتيدات الأفيونية كما يؤثر على مستقبلات هذه النواقل العصبية.
النواقل العصبية الدماغية بخلاف النواقل في الأعصاب المحيطية تقوم بوظيفتين (التنبيه و التثبيط) في حين أن النواقل المحيطية تقوم بتنبيه نهايات الأعصاب, و وجد أن الكحول يقوي من التأثير المثبط GABA و يثبط من التأثير المنبه NMDA, ,
و لكن التعرض الطويل للكحول يؤدي إلى تغيرات للتأقلم فتقل قوة النظام المثبط و تزيد قوة النظام المنبه كالغلوتامات, و تزيد الفعالية المركزية التي تخص نورإيبنفرين.
و ترك شرب الكحول يطلق سراح النظام المنبه المتضخم نتيجة المعاوضة للفعل المثبط للكحول مما يفسر سرعة الغضب عند سحب الكحول ,
و هذه التأقلمات العصبية الكيماوية المعاوضة لتأثير الكحول مسؤولة أيضًا عن المشاكل الطبية في حالات الإدمان الكحولي غير المعالج و المدمن الكحولي يعاني من الحنين الشديد ,
إلى الكحول بسبب من اضطراب نظم الدوبامين و السيروتينين و الأفيونات التي تعطي التأثير الإيجابي و اضطراب نظم الغابا و الغلوتامات و النورأدرينالين التي تتوسط آلية الانسحاب.
و كل مواد الإدمان تزيد من مستويات الدوبامين الدماغي في nucleus accumbens, و يسمى هذا مركز الجائزة في الدماغ.
كما أنه يؤثر سوء استهلاك الكحول سلبًا على كل عضو من أعضاء الجسم بما فيها الكبد فيسبب التهاب كبدي كحولي، جهاز المناعة، و الجهاز القلبي الوعائي، و الجهاز المعدي المعوي، و الجهاز الهيكلي و منها هشاشة العظام، و كذلك وظيفة الغدد الصم.
الأمراض الأولية:
- التسمم الكحولي.
- اعتلال عضلة القلب.
- تشمع الكبد.
- مرض العصب الكحولي.
الأمراض الثانوية:
- زيادة اختطار السرطان.
- المرض المعوي المعدي.
- ارتفاع الضغط الدموي.
- السكتة الدماغية.
- التهاب البنكرياس.
- التهاب الرئة.
- فقر الدم.
و يعد الاستهلاك الشديد و الطويل للكحول السبب الأول لمرض الكبد و الوفاة بسببه، و تتراوح حالات المرض الكبدي الكحولي من الكبد الدهني القابل للتراجع بعد الامتناع عن الكحول ،
إلى التهاب الكبد الكحولي الذي يسبق التشمع، ثم التشمع الكبدي في مراحله الأخيرة، و النساء تصاب بهذه الأمراض خلال فترة أقصر وكمية كحول أقل.
الكحول و الإيدز
الكحول كعامل معقد لمرض الإيدز، عامل خطورة قبل الإصابة و بعدها يتدخل الكحول كعامل معقد لمرض الإيدز وقاية و علاجًا فإن الكحوليين هم الأكثر عرضة للإصابة كما أن المصابين عرضة لأن يصبحوا مدمني خمر.يترافق استهلاك الكحول عادةً مع سلوك جنسي خطر كما قد يترافق مع استخدام المخدرات الوريدية و كلا الأمرين نمط رئيسي للإصابة بالعدوى و يترافق إدمان الكحول عند مرضى الإيدز المعالجين مع تداخلات دوائية و نفسية ,
و عادةً ما يتأخر المدمن للخمر في طلب العلاج و عند المعالجة لا يلتزم بأخذ الأدوية بانتظام مما يثمر نتائج سيئة, و قد لوحظ أن مرضى الإيدز الذين أقلعوا عن شرب الكحول قد استجابوا بشكل أفضل للمعالجة.
و يوصي الباحثون بالتقليل من استهلاك الكحول عند مرضى الإيدز أو المعرضين للإصابة بهدف الحد من انتشار الإيدز, و كذلك دمج برامج معالجة الإدمان الكحولي في برامج الوقاية من مرض الإيدز.
و يعتبر من السلوك الجنسي الخطر كثرة شركاء الجنس و ممارسة الجماع دون احتياطات و اتخاذ شركاء خطرين كالمومسات و مدمني المخدرات و ارتياد البارات و الحفلات الصاخبة و أحد أسباب الخطر أن الكحول يؤثر على الدماغ فيزيل إدراك الخطر و الاحساسات الرادعة.
و قد اقترح أحد الباحثين فحص دماء مدمني الخمر و مرتادي الخمارات كإجراء وقائي مفيد.
و نظراً لأن الإيدز يستهدف الشباب باعتباره من أهم أسباب لوفيات في الفئة العمرية بين 15- 24 سنة فهذا يستدعي عناية خاصة بمعالجة الإدمان الكحولي عند الشباب الذي يتحول عند قسم منهم إلى إدمان المخدرات ثم إلى إدمان المخدرات الوريدية ,
و لهذا السبب أوصى الدارسون بأن تشمل برامج الوقاية من مرض الإيدز تحذيرات من استهلاك الكحول و بالأخص عند الشباب إلى جانب التحذيرات التقليدية من المخدرات الوريدية و السلوكيات الجنسية الخطرة.
و مما يأسف له العلماء أن مراكز معالجة الإدمان لا تقوم بفحص كل من يرتادها للبحث عن وجود الإصابات بالإيدز.
الكحول و الضعف الجنسي لدي الرجال:
يسبب الكحول الإيثيلي المادة المسببة للسكر تناقص هرمون الذكورة تستيستيرون, و تزايد هرمون الأنوثة، و كلا الهرمونين يتواجدان عند الذكر و الأنثى لكن نسبة هرمون الذكورة أعلى عند الذكر ،و لذلك من الطبيعي للمدمن بعد سنوات أن تقل الأشعار التي تدل على مظاهر الذكورة كشعر الذقن و شعر الصدر و تكثر الدهون بتوزع مشابه للأنثى.
تأثيره على الخصية: تصغر الخصيتان و تقل النطاف و صغر حجم الخصية مرتبط بقلة النطاف لأن حجمها مؤلف من 95% من النطاف ,
و التأثير على الخصية مضاعف فالكحول يثبط الخلايا المسؤولة عن صنع و تحرر التستيستيرون، و يثبطها عن طريق اضطراب الهرمونات الذي يحدثه.
تأثيره على الانتصاب: يضعف الانتصاب بسبب نقص نسبة التستيستيرون، و بسبب تدخل الكحول في النبضات العصبية، يقول ديفيد شوارتز من (جمعية العنانة العالمية)
:يؤثر الكحول مباشرة على الجهاز العصبي و يخفض الناقلية العصبية اللازمة للانتصاب و هذه حالة عكوسة تدوم مع بقاء مستوى الكحول مرتفعًا في الدم، و لكن إدمان الكحول لفترة طويلة يؤثر على الأعصاب المحيطية و المركزية ليسبب مشاكل انتصاب و عجز جنسي دائم بالمحصلة.
و سبب متابعة الشرب أو ابتداءه لغايات مقوية هو في الحقيقة إزالة الرادع العقلي عن الممارسة و ليس تقويتها.
التأثير على الأنوثة: يصبح الجلد لدى المدمنات أكثر شيخوخة، و الصوت أكثر خشونة، تفقد الشكل الأنثوي بفقد نسبة الخصر إلى الأرداف, و قد تزداد الشعرانية و يزداد السلوك العدواني، و تتخرب الدورة الطمثية و قد يحدث العقم.
و قد كان اليونان قديمًا يحرمون الخمر ليلة الزفاف، و قال شكسبير في روايته مكبث عن الخمر (إنها تلهب الحماس و تحطم الأداء).
الكحول و العنف:
في مراجعة لدراسات اضرار الكحول و المخدرات على العنف أجراها الباحث Bushman في 1993 وجد أن مثبطات الجهاز العصبي المركزي تزيد العدوانية، و لم تزدد العدوانية بمجرد وجود الكحول أو اعتقاد وجود الكحول ،و لكن عند وجود الكحول حقيقة و إدراك وجوده، و السبب الدقيق لهذه الآلية الغريبة غير معروف، و اقترح بعض الباحثين أن الكحول يعطل عمليات إدراك محورية ضرورية للردع الطبيعي عن التصرفات الخطرة و المتطرفة.
و أكد أكثر من باحث هذه الآلية المفترضة, و يؤثر الكحول بآلية اجتماعية أخرى و هي أنه غالبًا ما يستهلك في بيئة مشجعة على العدوانية، فالناس في دور العبادة مثالاً يقل توجهها للعنف لعدد من الأسباب من الشهود و العادات الاجتماعية ,
و القواعد التي ترفض العنف، أما في البارات أيام العطل فهنالك جملة من مسهلات العنف و العدوانية و منها الكحول و سلسلة العنف، و الأشخاص المؤهبين للعدوانية، و الذكور المتنافسين على الإناث، و معظم الموجودين يتميزون بالهوية المجهولة نسبيًا.